top of page
  • Twitter
  • LinkedIn
  • Instagram

توقّعات المجتمع العربي من الصحافة

  • Haia
  • Mar 31, 2021
  • 2 min read

Updated: Apr 9, 2021

الإعلام هو المرآة الصادقة التي تعكس للجمهور مستجدّات العالم، بكامل المصداقية والأمانة.

بعد سؤال خمسة أشخاص يختلفون في ألقابهم المهنية ومكانهم في الشرق الأوسط، عن توقّعاتهم للإعلام والصحفيين، اجتمعت آرائهم تحت سقف السمات التي تنقصها بعض السلطات السياسية العربية.

كشف حمزة الغفوري، موظُّف التسويق والمحتوى الترويجي في إحدى وكالات العلاقات العامّة في بغداد، أنّه ينجذب للصحفي الشجاع، الذي لا يتردد في سؤال واستجواب مصدره "بغلاظة". ما يفقده الإعلام اليوم هو الكشف عن آلاف القضايا والفضائح المحمية تحت عباءة الرعاية المالية. وأضاف أنّ "العالم العربي في وضعٍ حرج، لا يمكنه تحمّل مسامحة أصحاب الظلم والاستبداد". وأضاف أنّ "الأمل الوحيد بين أيدي الصحافة والإعلام، الذين لا يزالوا أقوى لسان لكلمة الحق".


ترى خولة الملّا، مستشارة التوظيف الإماراتية، أنّ الإعلام التقليدي في زوالٍ ووسائل التواصل الاجتماعي تعتبر واجهة الإعلام اليوم. هذا التغيير يجعل الأخبار أكثر عرضةً للانحياز، فتحرَّف الأحداث والوقائع بناءً على الجهة التي يستفيد المنبر الإعلامي منها.

أمّا بالنسبة للصحفي، ذكرت أمل أنّ المصداقية هي أوّل السمات التي تميّز الصحفي الناجح عن الصحفي "الفاشل". وتحرّي الحقيقة من أصحاب الحقيقة هي من أبرز ما تنتجه المصداقية، وتزيد الخبر قيمةً. فكثرة المصادر والآراء تصعّب عملية الحصول على المعلومات غير المنحازة، وعلى الصحفي أن يختار مصدره بحذر، وينقل معلوماته بشكلٍ حريص، كي لا ينشر خبراً منحازاً أو كاذباً.

أمّا بالنسبة لمياده بالتاجي، ربّة المنزل المصرية، ذكرت أنّ بالنسبة لها، تعتبر المنابر الإعلامية من أهم وسائل المعرفة والتواصل مع العالم ما بعد الحدود المصرية، "ومع ذلك فأنا أرى أنّه دائماً موجّه، ومع الأسف غير حيادي".

ترى بالتاجي أنّ الإعلام لا يذكر الرأي والرأي الآخر، والصحفي في بعض الأحيان متعهّد بوجهة نظر واحدة. "كأنّه يوجه الجميع نحو رأي واحد، دون التطلّع إلى معرفة الحقيقة أو البحث عنها". وأضافت أنّ هكذا تُحجب

الحقيقة عن البعض، ممّا يساهم في الجهل "والسير كالغنم".


كشف أمير حسّان، مدير المبيعات في سلسلة من متاجر بقّالة في بيروت، أنّه لا يعلم أيّ منابر إعلامية غير طائفية ومسيّسة. بالإضافة إلى ذلك، يشعر أنّ الصحفيين يفتقدون الثقافة التي "في يومٍ من الأيام، رفعت من جدارة الإعلام العربي ونشأت سمعته بأنّه بكامل الرقي والاحترافية". وأضاف أنّ "الإعلام اللّبناني يكرّس أهمّية بالغة للمظهر الخارجي للإعلامية، ممّا يلهي الشعب عن جهل البعض في القضايا التي تطرح". وفي هذا الإطار، على الصحفي أن يوصل كلمته بخلفية متّزنة ومثقّفة.


وتعتبر نجية السقا، مدرّسة اللّغة الفرنسية في الجزائر، أنّ الصحفي الناجح عليه أن يتحلّى بالصدق في نقل الأخبار والأحداث، الدقّة في المصادر، الإخلاص، والنشاط في متابعة الأحداث ليكون سبّاقا في توصيل ما يجد من أحداث عالمية للجمهور.

يعود نجاح الصحفي إلى شفافيّته في الكلمة، التي تجعله قدوة للمستضعَف. تشهد المجتمعات العربية على من يخشى الاعتراف بالحقّ خوفاً من الفضيحة الاجتماعية والعار السياسي. ودور الصحافة والإعلام هو وهب الصدى لهذه الأصوات الضعيفة، والحرص على استمرارها في مكافحة كافّة أوجه الظلم والاستبداد.



 <img src="Newspaper" alt="News stacked on top of each other">
Photo by Jon Tyson on Unsplash صحائف أخبار

コメント


bottom of page