top of page
  • Twitter
  • LinkedIn
  • Instagram

مذكّرة جدّي وياسمينة الشام

  • Haia
  • Jun 22, 2020
  • 2 min read

Updated: Mar 31, 2021





اسمي فضل، واليوم سأروي لكم حكايتي مع ياسمينة الشام...


حياتي في دمشق كانت عبارة عن قسوة وعمل شاق... سواء أكنت في المدرسة أو في المنزل.


عدت من يومٍ مدرسي شاق إلى غرفتي ذات الجدران المغطاة بصور فيروز التي لعبت ألحاناً ذهبية في ذهني.


صورة أطربت أذناي بألحان "أعطني الناي"، والثانية بألحان "أحب دمشق"، والثالثة للحب القديم


أتت أمي إلى غرفتي وناولتني صفحة من صحيفة ذلك اليوم التي أعلنت مجيء فيروز إلى دمشق لافتتاح المهرجان الموسيقي


أسرعت نبضات قلبي، شعرت برجفة في يداي، احمر وجهي وارتفع ضغطي... ثم انخفض وصارت جميع محيطاتي ترقص بفرح وتغني أغنية "دخلك يا طير الوروار"..


كان ثمن التذكرة خمسة عشر ليرة سورية ولم يكن لدي المال الكافي لشراء تذكرة للحفلة التي كانت ستقام بعد أسبوع من ذاك الوقت.


جلست أفكر بطريقة لجمع المال وقررت أن أبيع صفيحة اللحم اللبنانية التي عملتها أمي بامتياز.


طلبت منها أن تخبز لي ستّون حبة كي أنزل بها إلى وسط المدينة وأبيعها لسابلي الطريق.


وافقت أمي وأرسلتني مع صينية كبيرة مزينة بالطماطم والمخلّلات كي أجذب انتباه الناس وأجمع المال الأكثر...


بعد ثلاث أيام من العمل المستمر، استطعت جمع اثني عشر ليرة. أخذت أربعة أخرى من مدخرات العيد.


ثلاث ليرات أضفتها على سعر التذكرة وربع الليرة الرابعة أنفقتها لشراء باقة ورد لفيروز.


وصل يوم الحفلة وقمت مبكراً للذهاب إلى الحلّاق، ثم اشتريت باقة الورد ولبست أجمل ما عندي حتّى توجّهت مسرعاً بسيارة عمّي إلى الحفلة.


عندما وصلت، اشتريت التذكرة وأخذت مقعداً لا بأس به وسط القاعة المزدحمة


وقفت سفيرة العرب وكم كانت جميلة، الذات الوجه الذي أنارعند وصولها للمنصة، والذي أطفأ ضوءالنجوم. بالحق أنها سفيرتنا للنجوم !


عندما بدأت بالغناء، شعرت بالرضا تجاه نفسي وعملي الشاق الذي أوصلني إلى هذه القاعة.


عندما حان وقت الاستراحة، كانت فرصتي للذهاب إليها وإعطائها باقة الورود.


توجهت وراء الكواليس ووقف رجل ضخم بطريقي. طلبت منه بكل أدب واحترام أن يسمح لي بالمرور لكنّه رفض بلكنة مصرية ضخمة. بقلبي العزيمة والإصرار، لم أسمح لهذا العائق أن يقف في طريقي. هربت من تحت سورٍ حجز بين المسرح ومقاعد الجمهور. عندما دخلت المنطقة "المحظورة"، بدأت بالركض نحو باب عليه لافتة "غرفة الاستراحة".  طرقت الباب ودخلت...


ها هي... ياسمينة الشام جالسة أمامي مع زوجها عاصي الرحباني...


"عذراً... اسمي فضل وأنا من أكبر معجبيك."


"أهلاً فضل، كيف دخلت؟ ؟"


حدقت بجمالها وجمال عينتاها اللّامعتين وصفنت بهما...


"كيف دخلت؟"- آه على جمال صوتها وكم أردت منها تكرار هذه الكلمات للمرّة الثانية والثالثة والرابعة...


"يا فتى ..." نطق زوجها


"مع احترامي لزوجك هذه الباقة لك"


وقفت فيروز وتوجهت نحوي... فتحت ذراعيها وعانقتني


"لم لا تجلس معنا؟"


احمرت خدودي واعتذرت منها كي لا أكون عبئاً زائداً عليهما، استأذنت وعدت لمقعدي وعقلي يفرز جميع هورمونات السعادة.

3件のコメント


Linda Al Shami
Linda Al Shami
2021年4月18日

Beautiful Story ♥️

いいね!
Haia
2021年4月18日
返信先

Thank you beautiful 🤍

いいね!

Jumana Dajani
Jumana Dajani
2021年4月18日

ما حدا كان ممكن بخبر هالقصة الحقيقيه عن لسان جدو باسلوب مميز و جميل قدك حبيبتي. امتعتينا و خلدتي ذكريات جميله محفوره بذاكرة والدي، برافووووو.

いいね!
bottom of page